{ وسطا} خياراً ، رجل واسط الحسب رفيعه قال:
( هم وسط يرضى الإله بحكمهم *** إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم ) أو لتوسطهم بين اليهود والنصارى في الدين ، غلت النصارى في المسيح وترهبوا ، وقصرت اليهود بتبديل الكتاب ، وقتل الأنبياء - صلوات الله تعالى عليهم وسلامه - والكذب على الله تعالى ، أو عدلاً بين الزيادة والنقصان .{ شهداء على الناس} بتبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم الرسالة ، أو تشهدون على الأمم بتبليغ رسلهم إليهم الرسالة اعتماداً على إخبار الله -تعالى- وهذا مروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو محتجين فعبر عن الاحتجاج بالشهادة .{ شهيدا} لكم بالإيمان فتكون ' على ' بمعنى ' اللام ' ، أو يشهد أنه بلغكم الرسالة . أو محتجاً .{ لنعلم} ليعلم رسولي وحزبي ، والعرب تضيف فعل الأتباع إلى الرئيس والسيد ، فتح عمر - رضي الله تعالى عنه - سواد العراق ، وجبى خراجها أي أتباعه أو لنرى بوضع الرؤية موضع العلم وبالعكس ، أو لنميز أهل اليقين من أهل الشك ، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - ، أو ليعلموا أننا نعلم .
{ ينقلب على عقبيه} لما حولت ارتد جماعة من المسلمين .{ وإن كانت} التولية لكبيرة ، أو القبلة التي هي بيت المقدس ، أو الصلاة إلى بيت المقدس .{ إيمانكم} صلاتكم إلى بيت المقدس ، سماها إيماناً ، لاشتمالها على نية وقول وعمل . نزلت لما سألوا عمن مات وهو يصلي إلى بيت المقدس{ لرءوف} الرأفة:أشد الرحمة ، قال أبو عمرو بن العلا:الرأفة أكثر من الرحمة .