{ يا ابن أُمَّ} كان أخاه لأبويه ، أو لأبيه دون أمه ، وقاله اسرقاقاً واستعطافاً .{ بلحيتي} أخذ شعره بيمينه ولحيته بيساره"ع "، أو بلحيته وأذنه ، فعبّر عن الأذن بالرأس ، فعل ذلك لِيُسر إليه نزول الألواح عليه في تلك المناجاة إرادة إخفائها على بني إسرائيل قبل التوبة ، أو وقع عنده أن هارون ما يلهم في أمر العجل ، قلت:وهذا فجور من قائله لأن ذلك لا يجوز على الأنبياء ، أو فعل ذلك لتركه الإنكار على بني إسرائيل ومقامه بينهم وهو الأشبه .{ فَرَّقْتَ} بينهم بما وقع من اختلاف معتقدهم ، أو بقتال من عبد العجل منهم ، قيل:عبدوه كلهم إلا اثني عشر ألفاً بقوا مع هارون لم يعبدوه{ ولَمْ تَرْقُبْ} لم تعمل بوصيتي ، أو لم تنتظر عهدي .