قال:( يا ابن أم ) ترفق له بذكر الأم مع أنه شقيقه لأبويه; لأن ذكر الأم هاهنا أرق وأبلغ ، أي:في الحنو والعطف; ولهذا قال:( يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي ) .
هذا اعتذار من هارون عند موسى في سبب تأخره عنه ، حيث لم يلحقه فيخبره بما كان من هذا الخطب الجسيم قال ( إني خشيت ) أن أتبعك فأخبرك بهذا ، فتقول لي:لم تركتهم وحدهم وفرقت بينهم ( ولم ترقب قولي ) أي:وما راعيت ما أمرتك به حيث استخلفتك فيهم .
قال ابن عباس:وكان هارون هائبا له مطيعا .