{ قالوا حرِّقوه} أشار عليهم بذلك رجل من أكراد فارس ، أو هيزون فخسفت به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ، ولما أوثق ليلقى فيها قال:لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين ، لك الحمد ولك الملك ولا شريك لك ، فلما أُلقي فيها قال:' حسبي الله ونعم الوكيل ' فلم يحرق منه إلا وثاقة ، وكان ابن ست وعشرين سنة ' ولم يبق يومئذ في الأرض دابة إلا كانت تطفئ النار عنه إلا الوزغ كان ينفخها فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتله ' قال الكلبي:بنوا له أتونا ألقوه فيه وأوقدوا عليه النار سبعة أيام ثم أطبقوه عليه وفتحوه من الغد فإذا هو عرق أبيض لم يحترق ، وبردت نار الأرض مما أنضجت يومئذ كراعاً .