ولما بان عجزُهم وظهر الحقّ أخذتهم العزّةُ بالإثم كما تأخذ الطغاة حين يفقدون الحجة ،فلجأوا إلى استعمال القسوة .وذلك ما يشير إليه قوله تعالى:{قَالُواْ حَرِّقُوهُ وانصروا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ} .
هنا لجأوا إلى منطق العُتاة وفعل الطغاة ،فقالوا: أحرِقوا إبراهيم هذا بالنار ،وانصروا آلهتكم عليه بهذا العقاب ،إن كنتم تريدون نصرها .