{ تمنَّى} حدّث نفسه فألقى الشيطان في نفسه ، أو قرأ فألقى الشيطان في قراءته ، لما نزلت:النجم قرأها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قوله{ ومناة الثالثة الأخرى} [ النجم:20] ألقى الشيطان على لسانه ' تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهم لترجى ' ، ثم ختم السورة وسجد [ وسجد معه] المسلمون والمشركون ورضي بذلك كفار قريش فأنكر جبريل - عليه السلام - ما قرأه وشق ذلك على الرسول صلى الله عليه وسلم فنزلت . وألقاه الشيطان على لسانه فقرأه ساهياً ، أو كان ناعساً فقرأه في نعاسه ، أو تلاه بعض المنافقين عن إغواء الشيطان فتخيل لهم أنه من تلاوة الرسول صلى الله عليه وسلم أو عني بقوله:' الغرانيق العلا ' الملائكة ' وإن شفاعتهم لترتجى ' في قولكم "ح "{ رسول} الرسول والنبي واحد ، أو الرسول من يوحى إليه الملك والنبي من يوحي إليه في نومه ، أو الرسول هو المبعوث إلى أمة والنبي مُحدّث لا يبعث إلى أمة ، أو الرسول هو المتبدئ بوضع الشريعة والأحكام والنبي هو الذي يحفظ شريعة غيره قاله الجاحظ .