التّفسير
وساوس الشّياطين في مساعي الأنبياء:
تناولت الآيات السابقة محاولات المشركين والكفرة لمحو التعاليم الإلهيّة والإستهزاء بها ،أمّا الآيات موضع البحث فقد تضمنّت تحذيراً مهمّاً حيث قالت: إنّ هذه المؤامرات ليست جديدة ،فالشياطين دأبوا منذ البداية على إلقاء وساوسهم ضدّ الأنبياء .
في البداية تقول الآية: ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلاّ إذا تمنّى )أمراً لصالح الدين والمجتمع وفكّر في خطّة لتطوير العمل ( ألقى الشيطان في اُمنيته ) إلاّ أنّ الله لم يترك نبيّه وحده إزاء إلقاءات الشياطين ( فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثمّ يحكم الله آياته ) .
إنّ هذا العمل يسير على الله تعالى ،لأنّه عليم بجميع هذه المؤامرات الدنيئة ،ويعرف كيف يحبطها ( والله عليم حكيم ) .
/خ54