{ وأوحينا} ألهمنا ، أو رؤيا نوم أو وحي مع الملك كوحي الأنبياء . أوحى إليها برضاعه قبل الولادة ، أو بعدها .{ خِفْتِ عليه} القتل ، أو أن يسمع جيرانك صوته .{ اليَمّ} البحر وهو النيل .{ ولا تخافي} عليه الغرق ، أو الضيعة .{ ولا تحزني} لفراقه ، أو أن يقتل . فجعلته في تابوت طوله خمسة أشبار وعرضه مثلها . وجعلت المفتاح مع التابوت وألقته في اليم بعد أن أرضعته أربعة أشهر ، أو ثلاثة أشهر ، أو ثمانية أشهر . ولما فرغ النجار منه أخبر فرعون به ، فبعث معه من يأخذه فطمس الله تعالى على عينيه وقلبه فلم يعرف الطريق . فعلم أنه المولود الذي خافه فرعون فآمن ذلك الوقت وهو مؤمن آل فرعون . قال ابن عباس رضي الله تعالى عنها:فلما غاب عنهما ندّمها الشيطان فقالت . لو ذبح عندي فواريته وكفنته كان أحب إلي من إلقائه في دواب البحر و حيتانه . فقال الله تعالى:{ إنّا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين} .