{ والمحصنات} ذوات الأزواج .{ إلا ما ملكت أيمانكم} بالسبي ، لما سبى الرسول صلى الله عليه وسلم أهل أوطاس ، قالوا:كيف نقع على نساء قد عرفنا أزواجهن فنزلت أو{ المحصنات} ذوات الأزواج{ إلا ما ملكت أيمانكم} إذا اشترى الأمة بطل نكاحها وحلت للمشتري قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أو المحصنات العفائف ،{ إلا ما ملكت أيمانكم} بعقد نكاح ، أو ملك ، أو نزلت في مهاجرات تزوجهن المسلمون ، ثم قدم أزواجهن مهاجرين فنهي المسلمون عن نكاحهن ، والإحصان:من المنع ، حصن البلد لمنعه من العدو ، ودرع حصينة:منيعة ، وفرس حصان:لامتناع راكبه من الهلاك ، وامرأة حصان:لامتناعها عن الفاحشة .{ كتاب الله} الزموا كتاب الله ، أو حرم ذلك كتاباً من الله ، أو كتاب الله قيم عليكم فيما تحرمونه وتحلونه .{ ما وراء ذلكم} ما دون الخمس ، أو ما دون ذوات المحارم ، أو مما وراءه مما ملكت أيمانكم .{ أن تبتغوا} تلتمسوا بأموالكم بشراء ، أو صداق .{ مسافحين} زناة ، السفح:من الصب ، سفح الدمع:صبه ، وسفح الجبل:أسفله لانصباب الماء فيه .
{ فما استمتعتم} قلت تكون ' ما ' ها هنا بمعنى 'من' ، فما نكحتم منهن فجامعتموهن ، أو المتعة المؤجلة ، كان أُبي وابن عباس يقرآن{ فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى} .{ أجورهن} الصداق .{ فريضة} أي معلومة .
{ فيما تراضيتم به} من تنقيص أو إبراء عند إعسار الزوج ، أو فيما زدتموه في أجل المتعة بعد انقضاء مدتها وفي أجرتها قبل استبرائهن أرحامهن ، أو لا جناح عليكم فيما دفعتموه وتراضيتم به أن يعود إليكم تراضياً .
{ كان عليماً} ، بالأشياء قبل خلقها .{ حكيماً} في تدبيره لها ، قال سيبويه:' "لما شاهدوا علماً وحكمة قيل لهم:إنه كان كذلك لم يزل "، أو الخبر عن الماضي يقوم مقام الخبر عن المستقبل قاله الكوفيون .