{ وما كان لمؤمن} نزلت في عياش بن أبي ربيعة قتل الحارث بن يزيد وكان يعذب عياشاً ثم أسلم الحارث وهاجر فقتله عياش بالحرة وهو لا يعلم بإسلامه ، أو قتله يوم الفتح خارج مكة ، وهو لا يعلم إسلامه{ وما كان لمؤمن} أي ما أذن الله له لمؤمن{ إلا خطأ} استثناء منقطع .{ رقبة مؤمنة} بالغة قد صَلَّت وصامت ، لا يجزي غيرها ، أو تجزى الصغيرة المتولدة من مسلمين .{ وَدِية} كانت معلومة معهودة ، أو هي مجملة أخذ بيانها من السنة .{ من قوم عدو لكم} كان قومه كفاراً فلا دية فيه ، أو كان في أهل الحرب فقتله من لا يعلم إيمانه فلا دية فيه مسلماً كان وارثه أو كافراً فيكون ' مِنْ ' بمعنى ' في ' قاله الشافعي - رضي الله تعالى عنه -{ بينكم وبينهم ميثاق} أهل الذمة من أهل الكتاب ، فيهم الدية والكفارة ، أو أهل عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من العرب خاصة ، أو كل من له أمان بذمة أو عهد ففيه الدية والكفارة .{ فمن لم يجد} الرقبة ، صام بدلاً من الرقبة وحدها عند الجمهور ، أو الصوم عند العدم بدل من الدية والرقبة قاله مسروق .