{ ذرأ} خلق ، من الظهور ، ملح ذرآني لبياضه ، وظهور الشيب ذرأة .{ الحرث} الزرع{ والأنعام} الإبل والبقر والغنم من نعمة الوطء . كان كفار قريش ومتابعوهم يجعلون لله -تعالى- في زرعهم ومواشيهم نصيباً ، ولأوثانهم نصيباً ، يصرفون نصيبها من الزرع إلى خدامها وفي الإنفاق عليها ، وكذلك نصيبهم من الأنعام ، أو يتقربون بذبح الأنعام للأوثان ، أو البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي .{ فما كان لشركائهم} سماهم شركاءهم ، لأنهم أشركوهم في أموالهم ، كان إذا اختلط بأموالهم شيء مما للأوثان ردّوه ، وإن اختلط بها ما جعلوه لله لم يردّوه ، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - ، أو إذا هلك ما لأوثانهم غرموه وإذا هلك ما لله -تعالى- لم يغرموه ، أو صرفوا بعض ما لله -تعالى- على أوثانهم ولا عكس ، أو ما جعلوه لله -تعالى- من ذبائحهم لا يأكلونه حتى يذكروا عليه اسم الأوثان ولا عكس .