{ الملأ} الأشراف ، أو الرؤساء ، أو الرهط ، والنفر:' الرجال الذين لا نساء معهم ' ، والرهط أقوى من النفر وأكبر ، والملأ:المليئون بما يراد منهم ، أو تملأ النفوس هيبتهم ، أو يملؤون صدور المجالس ، وإنما أنكروا على فرعون ، لأنهم رأوا منه خلاف عادة الملوك في السطوة بمن أظهر مخالفتهم ، وكان ذلك لطفاً من الله -تعالى- بموسى - عليه الصلاة والسلام - .{ ليفسدوا في الأرض} بعبادة غيرك ، أو بالغلبة عليها وأخذ قومه منها .{ وآلهتك} كان يعبد الأصنام وقومه يعبدونه ، أو كان يعبد ما يستحسن من البقر ولذلك أخرج السامري العجل وكان معبوداً في قومه ، أو أصنام كان يعبدها قومه تقرباً إليه ، قاله الزجاج ، قرأ ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -{ وإلهتك} أي وعبادتك وقال:كان فرعون يُعبد ولا يَعبد .{ سنُقتّل أبناءهم} عدل عن قتل موسى إلى قتلهم ، لأنه علم أنه لا يقدر على قتل موسى - عليه الصلاة والسلام - إما لقوته ، أو لأنه مصروف عن قتله فأراد استئصال بني إسرائيل ليضعف عنه موسى .{ ونستحي نساءهم} نفتش حياءهن عن الولد ، والحياء:الفرج ، والأظهر أنه نبقهن أحياء لضعفهن عن المنازعة والمحاربة .