تفسير الألفاظ:
{ابتغاء مرضاة الله} أي طلبا لرضاء الله .{وتثبيتا من أنفسهم} أي وتثبيتا لبعض أنفسهم على الإيمان فإن المال شقيق الروح فمن بذل ماله ثبت بعض نفسه ومن بذل ماله وروحه ثبتها كلها .{كمثل جنة بربوة} أي كمثل بستان بمكان مرتفع .{وابل} مطر غزير .{أكله} الأكل والأكل ما يؤكل .{فطل} الطل المطر الصغير القطر .
تفسير المعاني:
قوله تعالى:{الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله} نزلت في عثمان رضي الله عنه فإنه جهز جيش العسرة بألف بعير بأقتابها وأحلاسها ،وفي عبد الرحمن بن عوف لدفعه أربعة آلاف درهم فيها .والذين ينفقون أموالهم رجاء الحصول على رضاء الله وتثبيتا لبعض أنفسهم على الإيمان مثلهم كمثل روضة في مكان مرتفع نزل عليها مطر غزير فآتت ثمراتها ضعفين ،فإن لم يصبها مطر غزير كفاها المطر الضعيف لجودة معدنها والله بصير بما تعملون .