تفسير الألفاظ:
{لا نفرق بين أحد من رسله} أي يقولون لا نفرق بين أحد من رسله بتصديق بعضهم وتكذيب البعض الآخر .{وقالوا} أي المؤمنون .{غفرانك} أي نطلب غفرانك .
تفسير المعاني:
آمن الرسول محمد بما أنزل إليه من ربه ،فهو معتقد ما يلقي إليه غير شاك فيه .والمؤمنون كل منهم آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ،وقالوا سمعنا أي أجبنا داعيك وأطعنا أمرك فنطلب غفرانك ربنا وإليك المصير .
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مأمور أن يؤمن بما أوحى إليه ،كما أمر كل إنسان أن يؤمن به ،وليس هذا بعجيب فإن المتلقى قد يشك في مصدر ما يلقي إليه فقد يعتقد أنه من الله وقد يتخيله من الشيطان .وقد شك النبي في جبريل أول الوحي فظنه شيطانا أو خاف منه ثم تحقق أنه أمين الوحي إلى رسل الله فاطمأن إليه .