{ والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم 86}
بعد أن بين الله تعالى في آخر الآية السابقة أن ما أثاب به أولئك النصارى الذين آمنوا بالرسول الأعظم ، صلى الله عليه وسلم ، هو جزاء جميع المحسنين عنده ، الذين آمنوا كإيمانهم وخشعوا للحق كخشوعهم ، عقب عليه بجزاء المسيئين إلى أنفسهم بالكفر والتكذيب ، على سنة القرآن في الجمع بين الوعد والوعيد ، فقال:{ والذين كفروا وكذبوا بآياتنا} الدالة على وحدانيتنا ، وصدق رسولنا فيما يبلغه عنا ،{ أولئك أصحاب الجحيم} أي أولئك دون غيرهم هم أصحاب تلك النار العظيمة الملازمون لها ، الذين ليس لهم مثوى سواها ، أعاذنا الله منها .