/م154
{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} أي وهذا القرآن الذي يتلى عليكم كتاب عظيم القدر ، فتنكيره للتعظيم ، أنزلناه كما أنزلنا الكتاب على موسى .جامع لكل أسباب الهداية الثابتة الدائمة النامية الزائدة على ما في كتاب موسى ، فالمبارك من البركة وهي الزيادة والنماء في الخير ، قيل إنها من بركة الماء وقيل من برك البعير .وقد بينا من قبل مزايا القرآن على غيره من الكتب الإلهية{ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} أي فاتبعوا ما هداكم إليه واتقوا ما نهاكم عنه وحذركم إياه لتكون رحمته تعالى مرجوة لكم في الدنيا والآخرة فإن الكتاب هدى ورحمة كما صرح به فيما يلي تعليلا لإنزاله .