/م65
{ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} بيان لوظيفة الرسول وحاله عليه السلام فيها ، أي أبلغكم التكاليف التي أرسلت بها والحال أنني أنا لكم ناصح فيما أبلغكم إياه وأدعوكم إليه لأن فيه سعادتكم ، أمين على ما أقول فيه عن الله تعالى فإنني لا أكذب عليكم فكيف أكذب على ربي عز وجل ؟ وهذا أقوى من قول نوح:وأنصح لكم .فإنه يحتج عليهم بأن النصح وصف قائم به ثابت له عندهم ، لما يعهدون من سيرته معهم ، وكذلك الصدق والأمانة ، لأنهم رموه بالكذب والسفاهة ، وقوم نوح إنما رموه بالضلالة .