يخبر تعالى عن كماله وقدرته على الأشياء في علمه غيب السماوات والأرض ، واختصاصه بذلك ، فلا اطلاع لأحد على ذلك إلا أن يطلعه [ الله] تعالى على ما يشاء - وفي قدرته التامة التي لا تخالف ولا تمانع ، وأنه إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون ، كما قال:( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ) [ القمر:50] أي:فيكون ما يريد كطرف العين . وهكذا قال هاهنا:( وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير ) كما قال:( ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة ) [ لقمان:28] .