ثم قال تعالى:( فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ) أي:البحر ) ما غشيهم ) أي:الذي هو معروف ومشهور . وهذا يقال عند الأمر المعروف المشهور ، كما قال تعالى:( والمؤتفكة أهوى فغشاها ما غشى ) [ النجم:53 ، 54] ، وكما قال الشاعر:
أنا أبو النجم وشعري شعري
أي:الذي يعرف ، وهو مشهور . وكما تقدمهم فرعون فسلك بهم في اليم فأضلهم وما هداهم إلى سبيل الرشاد ، كذلك ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود ) [ هود:98] .