{ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ} لأنه ندم على الإذن بتسريحهم من مصر ،وأنهم قهروه على قلتهم كما قال:{ إن هؤلاء لشرذمة قليلون * وإنهم لنا لغائظون} فتبعهم ومعه جنوده حتى لحقوهم ،ونزلوا في الطريق الذي سلكوه .ففاجئهم الموج كما قال تعالى:{ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} أي علاهم منه وغمرهم ،ما لا يحاط بهوله .