وقوله:( وعد الله لا يخلف الله وعده ) أي:هذا الذي أخبرناك به - يا محمد - من أنا سننصر الروم على فارس ، وعد من الله حق ، وخبر صدق لا يخلف ، ولا بد من كونه ووقوعه; لأن الله قد جرت سنته أن ينصر أقرب الطائفتين المقتتلتين إلى الحق ، ويجعل لها العاقبة ، ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) أي:بحكم الله في كونه وأفعاله المحكمة الجارية على وفق العدل .