وقوله:( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) أي:أكثر الناس ليس لهم علم إلا بالدنيا وأكسابها وشئونها وما فيها ، فهم حذاق أذكياء في تحصيلها ووجوه مكاسبها ، وهم غافلون عما ينفعهم في الدار الآخرة ، كأن أحدهم مغفل لا ذهن له ولا فكرة .
قال الحسن البصري:والله لبلغ من أحدهم بدنياه أنه يقلب الدرهم على ظفره ، فيخبرك بوزنه ، وما يحسن أن يصلي .
وقال ابن عباس في قوله:( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) يعني:الكفار يعرفون عمران الدنيا ، وهم في أمر الدين جهال .