{يعلمون ظاهر من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون} .
المفردات:
ظاهر الحياة الدنيا : هو ما يشاهدونه من زخارفها ولذاتها الموافقة لشهواتهم التي تستدعي انهماكهم فيها وعكوفهم عليها .
العزيز: الغالب .
التفسير:
أي أكثر الناس لهم علم ظاهر بالدنيا وعلومها المادية كتدبير شؤون المعيشة وتحصيل الأموال والكسب من تجارة وزراعة وصناعة وغيرها ،ولكنهم غافلون عن أمور الدين والآخرة ولا ينظرون إلى المستقبل وما ينتظرهم من نعيم مقيم إن آمنوا وعملوا الصالحات أو عذاب مهين إن كفروا وعصوا ربهم .
قال الزمخشري في تفسير الكشاف:
أفاد قوله تعالى:{يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ...} أن للدنيا ظاهرا وباطنا ،فظاهرها ما يعرفه الجهال من التمتع بزخارفها والتنعم بملاذها وباطنها وحقيقتها أنها مجاز إلى الآخرة يتزود منها إليها بالطاعة والأعمال الصالحة اه .
ولله در القائل:
ومن البلية أن ترى لك صاحبا*** في صورة الرجل السميع المبصر
فطنبكل مصيبةفي ماله*** وإذاأصيببدينهلم يشعر
***