وقوله:( أفما نحن بميتين . إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين ) هذا من كلام المؤمن مغبطا نفسه بما أعطاه الله من الخلد في الجنة والإقامة في دار الكرامة ، لا موت فيها ولا عذاب ; ولهذا قال:( إن هذا لهو الفوز العظيم )
قال ابن أبي حاتم:حدثنا أبو عبد الله الظهراني ، حدثنا حفص بن عمر العدني ، حدثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة قال:قال ابن عباس رضي الله عنهما ، في قول الله تبارك وتعالى لأهل الجنة:( كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون ) [ الطور:19] ، قال ابن عباس ، رضي الله عنهما:قوله:( هنيئا ) أي:لا يموتون فيها . فعندها قالوا:( أفما نحن بميتين . إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين )
وقال الحسن البصري:علموا أن كل نعيم فإن الموت يقطعه ، فقالوا:( أفما نحن بميتين . إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين ) ، قيل [ لهم]:لا . قالوا:( إن هذا لهو الفوز العظيم )