وقوله:( إنا جعلناها فتنة للظالمين ) ، قال قتادة:ذكرت شجرة الزقوم ، فافتتن بها أهل الضلالة ، وقالوا:صاحبكم ينبئكم أن في النار شجرة ، والنار تأكل الشجر ، فأنزل الله - عز وجل -:( إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ) غذت من النار ، ومنها خلقت .
وقال مجاهد:( إنا جعلناها فتنة للظالمين ) قال أبو جهل - لعنه الله -:إنما الزقوم التمر والزبد أتزقمه .
قلت:ومعنى الآية:إنما أخبرناك يا محمد بشجرة الزقوم اختبارا تختبر به الناس ، من يصدق منهم ممن يكذب ، كقوله تعالى:( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا ) [ الإسراء:60] .