ثم أخبر تعالى أن من تاب [ منهم] في الدنيا تاب عليه وقبل ندمه إذا أخلص في توبته وأصلح عمله ، واعتصم بربه في جميع أمره ، فقال:( إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله ) أي:بدلوا الرياء بالإخلاص ، فينفعهم العمل الصالح وإن قل .
قال ابن أبي حاتم:أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني يحيى بن أيوب ، عن عبيد الله بن زحر ، عن خالد بن أبي عمران ، عن عمرو بن مرة ، عن معاذ بن جبل:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أخلص دينك ، يكفك القليل من العمل ".
( فأولئك مع المؤمنين ) أي:في زمرتهم يوم القيامة ( وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما )