وقوله:( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ) أي:فرق عظيم بين هذه وهذه ، ( ادفع بالتي هي أحسن ) أي:من أساء إليك فادفعه عنك بالإحسان إليه ، كما قال عمر [ رضي الله عنه] ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه .
وقوله:( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) وهو الصديق ، أي:إذا أحسنت إلى من أساء إليك قادته تلك الحسنة إليه إلى مصافاتك ومحبتك ، والحنو عليك ، حتى يصير كأنه ولي لك حميم أي:قريب إليك من الشفقة عليك والإحسان إليك .