وقوله:( قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ) أي:يصفحوا عنهم ويحملوا الأذى منهم . وهذا كان في ابتداء الإسلام ، أمروا أن يصبروا على أذى المشركين وأهل الكتاب ؛ ليكون ذلك لتأليف قلوبهم ، ثم لما أصروا على العناد شرع الله للمؤمنين الجلاد والجهاد . هكذا روي عن ابن عباس ، وقتادة .
وقال مجاهد [ في قوله] ( لا يرجون أيام الله ) لا يبالون نعم الله .
وقوله:( ليجزي قوما بما كانوا يكسبون ) أي:إذا صفحوا عنهم في الدنيا ، فإن الله مجازيهم بأعمالهم السيئة في الآخرة ;