ثم قال:( والذين آمنوا وعملوا الصالحات ) أي:آمنت قلوبهم وسرائرهم ، وانقادت جوارحهم وبواطنهم وظواهرهم ، ( وآمنوا بما نزل على محمد ) ، عطف خاص على عام ، وهو دليل على أنه شرط في صحة الإيمان بعد بعثته صلوات الله وسلامه عليه .
وقوله:( وهو الحق من ربهم ) جملة معترضة حسنة ; ولهذا قال:( كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ) قال ابن عباس:أي أمرهم . وقال مجاهد:شأنهم . وقال قتادة وابن زيد:حالهم . والكل متقارب . وقد جاء في حديث تشميت العاطس:"يهديكم الله ويصلح بالكم ".