ثم قال:( فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ) أي:كيف حالهم إذا جاءتهم الملائكة لقبض أرواحهم وتعصت الأرواح في أجسادهم ، واستخرجتها الملائكة بالعنف والقهر والضرب ، كما قال:( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ) الآية [ الأنفال:50] ، وقال:( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم ) أي:بالضرب ( أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ) [ الأنعام:93] ; ولهذا قال هاهنا:( ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم )