/م24
المفردات:
فكيف إذا توفتهم الملائكة: كيف حالهم ،أو كيف يعملون ويحتالون حينئذ .
يضربون وجوههم وأدبارهم: تصوير للأهوال والفظائع التي يشهدها المنافقون عند الموت ،حيث تضرب الملائكة وجوههم وظهورهم .
التفسير:
27-{فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم} .
كيف يكون حال هؤلاء العصاة المنافقين إذا ما انتهت حياتهم ،وحضرت الملائكة لاستخراج أرواحهم ،وتعاصت الأرواح عن الخروج من الجسد ،واشتدت الحشرجة ،والملائكة يضربون وجوههم من الأمام ،وأدبارهم من الخلف ،هل يستطيعون أن يتلونوا أو ينافقوا عند موتهم ،وهو آت لاشك في ذلك ؟
وقد جاء هذا المعنى في قوله تعالى:{ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق * ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد} .( الأنفال: 50 ،51 ) .
وقال تعالى:{ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون} .( الأنعام: 93 ) .
قال المفسرون: وضرب الوجوه والأدبار زيادة في المهانة والإذلال ،وعن ابن عباس قال: لا يتوفى أحد على معصية إلا تضرب الملائكة في وجهه وفي دبره .