ثم قال ( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ) يعني:أنهم من جبنهم وهلعهم لا يقدرون على مواجهة جيش الإسلام بالمبارزة والمقابلة بل إما في حصون أو من وراء جدر محاصرين ، فيقاتلون للدفع عنهم ضرورة .
ثم قال ( بأسهم بينهم شديد ) أي:عداوتهم فيما بينهم شديدة ، كما قال:( ويذيق بعضكم بأس بعض ) [ الأنعام:65] ; ولهذا قال:( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) أي:تراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين ، وهم مختلفون غاية الاختلاف .
قال:إبراهيم النخعي:يعني:أهل الكتاب والمنافقين ( ذلك بأنهم قوم لا يعقلون )