( إن هؤلاء متبر ما هم فيه ) أي:هالك ( وباطل ما كانوا يعملون )
وروى الإمام أبو جعفر بن جرير رحمه الله تفسير هذه الآية من حديث محمد بن إسحاق وعقيل ، ومعمر كلهم ، عن الزهري ، عن سنان بن أبي سنان ، عن أبي واقد الليثي:أنهم خرجوا من مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ، قال:وكان للكفار سدرة يعكفون عندها ، ويعلقون بها أسلحتهم ، يقال لها:"ذات أنواط "، قال:فمررنا بسدرة خضراء عظيمة ، قال:فقلنا:يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط . فقال:"قلتم والذي نفسي بيده ، كما قال قوم موسى لموسى:( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون )
وقال الإمام أحمد:حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن سنان بن أبي سنان الديلي ، عن أبي واقد الليثي قال:خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين ، فمررنا بسدرة ، فقلت:يا نبي الله اجعل لنا هذه "ذات أنواط "، كما للكفار ذات أنواط ، وكان الكفار ينوطون سلاحهم بسدرة ، ويعكفون حولها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"الله أكبر ، هذا كما قالت بنو إسرائيل لموسى:( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة [ قال إنكم قوم تجهلون] ) إنكم تركبون سنن من قبلكم "
ورواه ابن أبي حاتم ، من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني ، عن أبيه عن جده مرفوعا