قال الله تعالى:( فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة ) أي:فإنما هو أمر من الله لا مثنوية فيه ولا تأكيد ، فإذا الناس قيام ينظرون ، وهو أن يأمر تعالى إسرافيل فينفخ في الصور نفخة البعث ، فإذا الأولون والآخرون قيام بين يدي الرب - عز وجل - ينظرون ، كما قال:( يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا ) [ الإسراء:52] وقال تعالى:( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ) [ القمر:50] وقال تعالى:( وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب ) [ النحل:77] .
قال مجاهد:( فإنما هي زجرة واحدة ) صيحة واحدة .
وقال إبراهيم التيمي:أشد ما يكون الرب غضبا على خلقه يوم يبعثهم .
وقال الحسن البصري:زجرة من الغضب . وقال أبو مالك ، والربيع بن أنس:زجرة واحدة:هي النفخة الآخرة .