سأصرف عن الاعتبار بآياتي في الآفاق والأنفس، وعن فهم آيات كتابي، الذين يستعلون على عباد الله وعلى الحق بغير حق، وإن يروا كل آية لا يصدِّقوا بها، لاعتراضهم عليها وإعراضهم عنها، ولِمُحادَّتِهِم الله ورسوله، وإن يروا طريق الحق المُوصِلَ إلى مرضاة الله لا يسلكوه، ولا يرغبوا فيه، وإن يروا طريق الغواية والضلال المُوصِلَ إلى سخط الله يسلكوه، ذلك الذي أصابهم إنما أصابهم لتكذيبهم بآيات الله العظيمة الدالة على صدق ما جاء به الرسل، ولغفلتهم عن النظر فيها.