يقول تعالى ممتنًّا على رسوله{ ولقد آتيناك سبعا من المثاني} وهن -على الصحيح- السور السبع الطوال:"البقرة "و "آل عمران "و "النساء "و "المائدة "و "الأنعام "و "الأعراف "و "الأنفال "مع "التوبة "أو أنها فاتحة الكتاب لأنها سبع آيات، فيكون عطف{ القرآن العظيم} على ذلك من باب عطف العام على الخاص، لكثرة ما في المثاني من التوحيد، وعلوم الغيب، والأحكام الجليلة، وتثنيتها فيها.وعلى القول بأن "الفاتحة "هي السبع المثاني معناها:أنها سبع آيات، تثنى في كل ركعة، واذا كان الله قد أعطاه القرآن العظيم مع السبع المثاني كان قد أعطاه أفضل ما يتنافس فيه المتنافسون، وأعظم ما فرح به المؤمنون،{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}