يخبر تعالى عن قيل المشركين المكذبين لرسوله{ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ} هذا الكتاب الذي جاء به{ بَشَرٌ} وذلك البشر الذي يشيرون إليه أعجمي اللسان{ وَهَذَا} القرآن{ لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} هل هذا القول ممكن؟ أو له حظ من الاحتمال؟ ولكن الكاذب يكذب ولا يفكر فيما يؤول إليه كذبه، فيكون في قوله من التناقض والفساد ما يوجب رده بمجرد تصوره.