وكما أنه ليس له مشارك إذ أنشأكم وأنشأ غيركم، فلا تجعلوا له أندادا في عبادته بل أخلصوا له الدين،{ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ} عددا مجردا عن الشكر{ لَا تُحْصُوهَا} فضلا عن كونكم تشكرونها، فإن نعمه الظاهرة والباطنة على العباد بعدد الأنفاس واللحظات، من جميع أصناف النعم مما يعرف العباد، ومما لا يعرفون وما يدفع عنهم من النقم فأكثر من أن تحصى،{ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} يرضى منكم باليسير من الشكر مع إنعامه الكثير.