لما ذكر تعالى ما خلقه من المخلوقات العظيمة، وما أنعم به من النعم العميمة ذكر أنه لا يشبهه أحد ولا كفء له ولا ند له فقال:{ أَفَمَنْ يَخْلُقُ} جميع المخلوقات وهو الفعال لما يريد{ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ} شيئا لا قليلا ولا كثيرا،{ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} فتعرفون أن المنفرد بالخلق أحق بالعبادة كلها، فكما أنه واحد في خلقه وتدبيره فإنه واحد في إلهيته وتوحيده وعبادته.