يأمر تعالى بعبادته وحده لا شريك له، ويستدل على ذلك بانفراده بالنعم والوحدانية فقال:{ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ} أي:تجعلون له شريكا في إلهيته، وهو{ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ} متوحد في الأوصاف العظيمة متفرد بالأفعال كلها. فكما أنه الواحد في ذاته وأسمائه ونعوته وأفعاله، فلتوحِّدوه في عبادته، ولهذا قال:{ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} أي:خافوني وامتثلوا أمري، واجتنبوا نهيي من غير أن تشركوا بي شيئا من المخلوقات، فإنها كلها لله تعالى مملوكة.