قوله تعالى{وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون} .
قال الشنقيطي: نهى الله جل وعلا في هذه الآية الكريمة جميع البشر عن أن يعبدوا إلها آخر معه ،وأخبرهم أن المعبود المستحق لأن يعبد وحده واحد ،ثم أمرهم أن يرهبوه ،أي: يخافوه وحده ؛لأنه هو الذي بيده الضر والنفع ،لا نافع ولا ضار سواه ،وأوضح هذا المعنى في آيات كثيرة كقوله:{ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين .ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين ...وبين جل وعلا في مواضع أخر: استحالة تعدد الآلهة عقلا ،كقوله:{لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا} ،وقوله{وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون .عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ...} .