شرح الكلمات:
{لا تتخذوا إلهين}: أي تعبدونهما إذ ليس لكم إلا إله واحد .
المعنى:
بعد إقامة الحجج على التوحيد وبطلان الشرك أخبرهم أن الله ربهم رب كل شيء قد قال لهم: أيها الناس{لا تتخذوا إلهين اثنين} فلفظ اثنين توكيد للفظ إلهين ،أي: لا تعبدوا إلهين ،بل اعبدوا إلهاً واحداً ،وهو الله ؛إذ ليس من إله إلا هو ،فكيف تتخذون إلهين والحال أنه{إله واحد} لا غير وهو الله الخالق الرازق المالك ،ومن عداه من مخلوقاته كيف تُسوى به وتعبد معه ؟وقوله تعالى:{فإياي فارهبون} أي: ارهبوني وحدي ،ولا ترهبوا سواي ،إن بيدي كل شيء ،وليس لغيري شيء ،فأنا المحيي المميت ،الضار النافع ،يوبخهم على رهبتهم غيره سبحانه وتعالى من لا يستحق أن يرهب لعجزه وعدم قدرته على أن ينفع أو يضر .
الهداية:
- تقرير التوحيد بعبادة الله تعالى وحده .
- وجوب الرهبة من الله دون سواه .