{وله ما في السموات والأرض}: أي خلقا وملكاً ،إذا فما تعبدونه مع الله هو لله ولم يأذن بعبادته .
المعنى:
وقوله تعالى:{وله ما في السموات والأرض} برهان على بطلان رهبة غيره ،أو الرغبة في سواه ،ما دام له ما في السموات والأرض خلقاً وملكاً .وقوله:{وله الدين واصباً} أي: العبادة والطاعة دائماً وثابتاً واجباً ،إلا لله الدين الخالص .وقوله تعالى:{أفغير الله تتقون} يوبخهم على خوف سواه ،وهو الذي يجب أن يرهب ويخاف ؛لأنه الملك الحق القادر على إعطاء النعم وسلبها ،فكيف يتقى من لا يملك ضراً ولا نفعاً ،ويعصى من بيده كل شيء وإليه مرد كل شيء ،وما شاءه كان وما لم يشأه لم يكن .
الهداية:
- وجوب الدين لله ؛إذ هو الإله الحق دون غيره .