{فإليه تجأرون}: أي ترفعون أصواتكم بدعائه طالبين الشفاء منه .
المعنى:
وقوله{وما بكم من نعمةٍ فمن الله} يخبرهم تعالى بالواقع الذي يتنكرون له ،فيخبرهم أنه ما بهم من نعمة -جلت أو صغرت ،من صحةٍ أو مالٍ أو ولد- فهي من الله تعالى خالقهم ،وهو أنهم إذا مسهم الضر ؛من فقرٍ ،أو مرض ،أو تغير حال ،كخوف غرقٍ في البحر ،فإنهم يرفعون أصواتهم إلى أعلاها ،مستغيثين بالله ،سائلينه أن يكشف ضرهم أو ينجيهم من هلكتهم المتوقعة لهم ،فقال عز وجل:{ثم إذا مسكم الضر فإليه} دون غيره{تجأرون} رفع أصواتكم بالدعاء والاستغاثة به سبحانه وتعالى .
الهداية:
- كل نعمة بالعبد صغرت أو كبرت ،فهي من الله سبحانه وتعالى .