قوله: ( وله ما في السماوات والأرض ) الله عز وعلا له ملكوت كل شيء ؛فهو مالك السماوات والأرض وما فيهن وما بينهن ،ليس له في شيء من ذلك ند أو شريك .( وله الدين واصبا ) ( واصبا ) ،منصوب على الحال{[2540]} ،والواصب معناه الدائم .وصب يصب وصوبا ،أي دام وثبت{[2541]} ،والدين ههنا بمعنى: الطاعة والإخلاص .وهما واجب ثابت ودائم لله على الإنسان .
قوله: ( أفغير الله تتقون ) الاستفهام للتقريع والتوبيخ ،والمعنى: إذا كان الإخلاص والطاعة واجبين لله على الدوام ،فكيف ينبغي لكم أن تخشوا أحدا غير الله ؟