/م51
المفردات:
الدين:الطاعة .
واصبا:دائما ، كما قال:{لهم عذاب واصب} . ( الصافات:9 ) .
التفسير:
{وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون} .
أي:لله ملك السماوات والأرض وما فيهما ،خلقا ورعاية ورزقا ، لا شريك له في ذلك ،ولا منازع له في أمره أو نهيه ،وله أيضا الطاعة والإخلاص ،على طريق الدوام والثبات ،فكل شيء في الكون خاضع لأمره سبحانه بيده الخلق والأمر .
{أفغير الله تتقون} .
والاستفهام هنا للإنكار والتعجب ،والفاء للتعقيب ، أي:أفبعد أن علمتم هذا ترهبون غير الله ،وتحذرون أن يسلبكم نعمة ، أو يجلب لكم أذى ، أو ينزل بكم نقمة ، إذا أنتم أخلصتم العبادة لربكم ،وأفردتم الطاعة له ،ومالكم نافع سواه .
وإجمال ذلك:أن الله له ملك هذا الكون ،وهو بأكمله خاضع لمشيئته ،وهو المتصرف فيه بقدرته ،فكيف تخافون غيره ، أو ترهبون سواه .