لما خلق الله آدم وفضله; أتم نعمته عليه; بأن خلق منه زوجة ليسكن إليها; ويستأنس بها; وأمرهما بسكنى الجنة; والأكل منها رغدا; أي:واسعا هنيئا،{ حَيْثُ شِئْتُمَا} أي:من أصناف الثمار والفواكه; وقال الله له:{ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى}{ وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ} نوع من أنواع شجر الجنة; الله أعلم بها، وإنما نهاهما عنها امتحانا وابتلاء [أو لحكمة غير معلومة لنا]{ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} دل على أن النهي للتحريم; لأنه رتب عليه الظلم.