هذا شروع في تعداد نعمه على بني إسرائيل على وجه التفصيل فقال:{ وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ} أي:من فرعون وملئه وجنوده وكانوا قبل ذلك{ يَسُومُونَكُمْ} أي:يولونهم ويستعملونهم،{ سُوءَ الْعَذَابِ} أي:أشده بأن كانوا{ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ} خشية نموكم،{ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} أي:فلا يقتلونهن، فأنتم بين قتيل ومذلل بالأعمال الشاقة، مستحيي على وجه المنة عليه والاستعلاء عليه فهذا غاية الإهانة، فمن الله عليهم بالنجاة التامة وإغراق عدوهم وهم ينظرون لتقر أعينهم.{ وَفِي ذَلِكم} أي:الإنجاء{ بَلَاءٌ} أي:إحسان{ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} فهذا مما يوجب عليكم الشكر والقيام بأوامره.