يقول تعالى لنبيه محمد صلى اللّه عليه وسلم:{ فَاسْتَفْتِهِمْ} أي:اسأل المشركين باللّه غيره، الذين عبدوا الملائكة، وزعموا أنها بنات اللّه، فجمعوا بين الشرك باللّه، ووصفه بما لا يليق بجلاله،{ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ} أي:هذه قسمة ضيزى، وقول جائر، من جهة جعلهم الولد للّه تعالى، ومن جهة جعلهم أردأ القسمين وأخسهما له وهو البنات التي لا يرضونهن لأنفسهم، كما قال في الآية الأخرى{ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ} ومن جهة جعلهم الملائكة بنات اللّه، وحكمهم بذلك.