شرح الكلمات:
{فاستفتهم}: أي استخبر كفار مكة توبيخا لهم وتقريعاً .
{ولهم البنون}: أي فيختصون بالأفضل الأشرف .
المعنى:
بعد تقرير البعث والتوحيد والنبوة في السياق السابق بالأدلة والحجج والبراهين القاطعة أراد تعالى إبطال فرية من أسوأ الفرى التي عرفتها ديار الجزيرة وهي قول بعضهم إن الله تعالى قد اصهر إلى الجن فأنجب الملائكة وهم بنات الله ،وهذا لا شك انه من إيحاء الشيطان لإِغواء الإِنسان وإضلاله فقال تعالى لرسوله استفتهم أي استخبرهم موبخا لهم مقرّعا قائلا لهم{ألربك البنات ولهم البنون} ،أي أما تخجلون عندما تنسبون لكم الأسنى والأشرف وهو البنون ،وتجعلون لله الآخس والأدنى وهو البنات .